قال العرب القدماء:
"نروي نباتات ونروي حكايات"
رأوا نفس المنطق يحكم الظاهرتين؛ كلماتٌ أربعة تلخّص روح المشروع.
تتألف رؤية المشروع من ثلاثة مكوِّنات (موجّهة لِمَنْ يرغب العَيْشَ ضمن إنسانيةٍ خارج إملاءات الاستهلاك):
المجاورة
اللبنة العضوية الأساسية بِبُنْيَة المجتمع والوسيط الأعمق للتعلم كقدرة عضوية؛ و
العافية
القيمة التي نسعى ألّا نناقضها بأفكارنا وأقوالنا وأفعالنا؛ و
الأتربة
التي تُغذّينا ونُغذّيها. نروي حكايات ضمن مجاورات ونابعة من أتربة مجتمعية ثقافية وجدانية روحية حضارية... ونروي نباتات ضمن أتربة أرضية طبيعية مناخية اقتصادية. غريب أنه بالرغم أن الأتربة جوهر مضمون الحياة إلا أنها مغيّبة من الأيديولوجيات والمؤسسات المهيمنة. نستعمل بالمشروع كلمات تستمد معانيها من انتباهٍ للحياة والواقع الحقيقي الموجود بالخليقة، ومن تأمُّلٍ واجتهادٍ، تَظْهَر جميعا بفِعْلٍ وبيان وأسلوب حياة.
مــنـذ عـام 2018، عـمـل جــهـد عــن كــثـب مـــع الــدكـتـور مــنـيـر فــاشـه، الـــمـعـلـم والـــنـاشـط الفلسطيني، الذي يـدعو عمله الرائد حــول فلــسفة "المـــجاورة" إلى التــشكيك في قيمة التـــفكر التــنموي والتعلــيم في عــالم اليـــوم الحــديث. أوجدت مشاركة الدكتور فاشه مع المجتمعات ومراكزنا المجتمعية رؤية قوية للنشاط المحلي المتمحور حول الناس والمشاركة والتي تكمن في صميم قيم ومعتقدات جهد.
تطرح هذه المدونة بذورًأ للفكر والحوار من خلال مقالات وتأملًات يكتبها المعلّم د. منير فاشه.