المديرة التنفيذية فرح الداغستاني
كان عام 2021 عاماً مليئاً بالتحديات بالنسبة لنا جميعاً. تؤثر الصعوبات الاقتصادية واستمرار جائحة كورونا على الجميع، ولا سيما الأشد فقراً وضعفاً. على الرغم من أن كورونا أبرزت العديد من أوجه القصور والانقسامات وعدم المساواة عالمياً وإقليمياً، لكنها أكدت أيضاً أن الإدماج والتمثيل والحماية والمشاركة أصبحت الآن أكثر أهمية وحيوية من أي وقتٍ مضى. بينما كان على جهد أن يتطور استجابة للظروف الجديدة والحالات غير المتوقعة، إلا إننا أكدنا أيضاً التزامنا بالمبادئ التي تركز على الناس في صميم عملنا منذ تأسيسنا قبل حوالي 45 عاماً.
يصادف عام 2022 الذكرى الخامسة والأربعين لتأسيس جهد ، ولكن لا تزال علاقتنا مع المجتمعات المحلية منذ تأسيسنا في عام 1977 هي مصدر قوتنا وميزتنا الفريدة. تستضيف شبكتنا الوطنية من المراكز الشبكة الديناميكية للمجموعات المجتمعية والنسائية والمتطوعين والشباب والناشطين والمنظمات الشريكة، والتي تعتبر فريدة بالنسبة لجهد. من المهم جداً أن تدار جميع مراكزنا محلياً، وتوفر منصة جهد فرصاً هائلة للمشاركة المجتمعية بكل معنى الكلمة، لأنها أساساً متجذرة في الملكية المحلية والحوكمة. تحتفل رؤيتنا التي تزيد عن 45 عاماً بهذه القوة، لكننا ندرك مدى حاجتنا إلى الاستمرار في إجراء تغييرات مؤسسية مناسبة لضمان تحقيق هذه المنصة المميزة لإمكاناتها الكاملة.
لقد أدت عملية إعادة التقييم الداخلية المكثفة في العام الماضي إلى خفض التكاليف وتحديد الحجم الذكي، من أجل هيكل مؤسسي أكثر كفاءة. ينعكس هدفنا المتمثل في تعزيز الحوكمة ولامركزية الإدارة خارج نطاق عملياتنا الأساسية في عمان في العديد من التغييرات الكبيرة في أنظمتنا الإدارية. ونواصل العمل على هيكلة المهام المركزية، لتحسين العمليات الإدارية والمالية وتوفير الدعم المؤسسي الكافي لعمليات التخطيط والإدارة والاتصال إلى المستوى المجتمعي.
لقد قمنا مؤخراً بتوحيد جميع أعمالنا الإدارية المركزية في مكان واحد، وهو معهد الملكة زين الشرف التنموي في الهاشمي الشمالي. سوف يفهم أولئك الذين يعرفون معهد الملكة زين الشرف التنموي سبب شعورنا بأن طاقة الموقع وتواجدنا تحت سقف ستولد الزخم. لطالما كان معهد الملكة زين الشرف التنموي مرفقاً لتبادل المعرفة والتعلم، وقد حضر العديد من المنظمات والممارسين من داخل الأردن وخارجه المؤتمرات وورش العمل هناك على مر السنين. تعد مشاركة الخبرة والتعلم أمراً حيوياً لتحسين النتائج للمجتمعات والمنظمات والمهنيين في مجالنا، لذلك سنستثمر في جعل معهد الملكة زين الشرف التنموي مرفقاً تنموياً معترفاً به في الأردن والمنطقة.
في السنوات الأخيرة، انخرطنا بشكل متزايد في العمل مع اللاجئين والمجتمعات المحلية المضيفة لهم. لقد كان هذا العمل عملية تعليمية مهمة للجميع في جهد، ولكنه مصدر فخر خاص لأننا رأينا بشكل مباشر قوة الأشخاص الذين يعملون معاً للتغلب على الصعوبات والتحديات التي لا يمكن تصورها. ولم يكن هذا العمل ممكناً بدون دعم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. مع دخول جهد عامه الخامس والأربعين، نود أن نشيد بالمنظمات الشريكة التي كانت جزءاً من رحلتنا.
نحن ممتنون لجميع الأصدقاء الذين يواصلون دعمنا، ونتطلع إلى مزيد من التعاون في العام المقبل، بتصميم والتزام متجددين.
فرح الداغستاني، المديرة التنفيذية
اقرأ المزيد