بحضور سمو الأميرة بسمة بنت طلال، وقع الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية (جهد)، ومجلس محافظة الطفيلة، اليوم الأحد، مذكرة تعاون لتعزيز الدور التنموي لمراكز "جهد" في المحافظة للعام 2025.
وتهدف المذكرة التي وقعتها المديرة التنفيذية لجهد فرح الداغستاني، ورئيس مجلس محافظة الطفيلة أحمد الحوامدة، إلى المساهمة في إعداد وتأهيل حديثي التخرج والباحثين عن فرص لسوق العمل من خلال برامج تدريبية سيعمل "جهد" على تنفيذها في مختلف المجالات.
ويأتي توقيع المذكرة انطلاقا من أهمية الدور التنموي الكبير الذي يقوم به "جهد" عبر مراكزه الخمسة في الطفيلة، وما يشكله من حاضنة للشباب في المحافظة، والاستثمار الأمثل للموارد البشرية وبناء أنظمة ديناميكية تترجم التحديات إلى فرص وتدخلات هادفة ومستدامة بما يضاعف العمل والأثر التنموي ويعظمه.
وأكدت سمو الأميرة بسمة خلال توقيع المذكرة، أهمية الشراكة بين المؤسسات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني، وصولا إلى تحقيق الأهداف الوطنية المتمثلة في تحقيق وتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة.
وقالت سموها، بحضور محافظ الطفيلة الدكتور عمر الزيود، إن الشراكة بين "جهد" ومجلس محافظة الطفيلة مبنية على الثقة والحرص المشترك للجانبين للمساهمة في تحقيق التنمية الشاملة، عبر إيجاد برامج ومبادرات هادفة تلبي طموحات وتطلعات الشباب والمرأة في محافظة الطفيلة، والتي يحرص "جهد" على إيجادها ضمن رؤيته الشاملة.
وبينت أن التعاون بين "جهد" ومجلس محافظة الطفيلة يعد ترجمة حقيقية للشراكات الهادفة بين المؤسسات الوطنية لخدمة مسيرة التنمية الوطنية، مشيرة في هذا الإطار الى الطاقات البشرية والمقومات البيئية والسياحية التي تزخر بها محافظة الطفيلة والتي يجب استثمارها لما فيه خدمة المحافظة وأبنائها.
وأشادت سموها بجهود مجلس محافظة الطفيلة ودوره في خدمة قضايا المحافظة، وثقته بعمل الصندوق ونهجه في تلبية الاحتياجات التنموية لمحافظة الطفيلة، لا سيما فئات الشباب والمرأة.
بدوره، أشاد رئيس مجلس محافظة الطفيلة أحمد الحوامدة، بالتعاون بين المجلس والصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية عبر تنفيذ سلسلة من البرامج التدريبية للشباب والمرأة في المحافظة خلال العام الحالي، التي كان لها أثر إيجابي وكبير على المحافظة والفئات المستهدفة.
وقال إن آلية اختيار البرامج التدريبية في "جهد" تعكس خبرات متراكمة وقدرة على تحقيق الأهداف التنموية ومتطلباتها، مشيرا في هذا الإطار الى تدريب نحو 600 شاب وشابة في الطفيلة هذا العام وإعدادهم لسوق العمل، وتنمية مهاراتهم.
وأعرب عن الاعتزاز بتجديد الشراكة بين الجانبين للعام المقبل، والبناء على ما حققته من نجاح وتميز.
وكان مدير مركز الملكة علياء للعمل الاجتماعي التابع لجهد في الطفيلة أحمد القطامين، أكد أهمية الدور الذي يقوم به "جهد" منذ تأسيس أول مركز بالطفيلة عام 1987، في دعم الجهود التنموية في المحافظة، وتركيزه على نهج تنموي مجتمعي واقتصادي شامل، وتعزيز قدرات الشباب، واستهداف المرأة والطفولة.
وقال إن "جهد" يعد المؤسسة الوحيدة التي عملت ضمن برامجها على استهداف الشباب والمرأه والطفولة في محافظة الطفيلة، وتمكين المجتمعات، وفق نهج حقوقي تنموي يرتكز على الشراكة الحقيقية والملكية المجتمعية.
وأضاف أن مراكز جهد في الطفيلة، تشكل مساحات تفاعلية جاذبة وحاضنات ومراصد تنموية قادرة على مواجهة التحديات، وتمكن أفراد المجتمع المحلي ليكونوا فاعلين ومشاركين في التخطيط والتنفيذ وإدارة العملية التنموية، مبينا أن "جهد" عمل على تطوير آليات تضمن مشاركة مجتمعية حقيقية تشمل المؤسسات والشركاء الأصليين في عملية التنمية.
وأكد مواصلة "جهد" العمل مع الشركاء لتطوير نماذج تنموية تراعي الخصوصية المحلية، وتعزز الشراكات مع كافة القطاعات، وصولا إلى تحقيق التنمية المستدامة، وبما يلبي طموحات أبناء محافظة الطفيلة وتطلعات شبابها.