وقع الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية (جهد)، وفينكا الأردن للتمويل الأصغر، مذكرة تفاهم للتعاون في تنفيذ أهدافهما المتعلقة بدعم المجتمعات المحلية والمساهمة في تنميتها الاقتصادية.
وبموجب الاتفاقية، التي وقعتها المديرة التنفيذية لجهد فرح الداغستاني، والمدير التنفيذي لفينكا الأردن عبد القدير ساتروف، اليوم السبت، في معهد الملكة زين الشرف التنموي بالهاشمي في عمان، يتعاون الطرفان في دعم وتمويل المبادرات الإنتاجية والشركات والمشاريع الصغيرة في مختلف مناطق المملكة من خلال القروض الميسرة.
وقالت الداغستاني، إن المذكرة تأتي في إطار الجهود التي يقوم بها "جهد" كمؤسسة وطنية رائدة في المساهمة بتحقيق التنمية البشرية والاقتصادية المستدامة على المستوى المحلي، من خلال زيادة المشاركة الاقتصادية للأفراد والمرأة بشكل خاص في سوق العمل.
وأضافت أن المذكرة تعكس اهتمام الجانبين في التخفيف من حدة الفقر، والتمكين الاقتصادي لمختلف فئات وشرائح المجتمع، ودعم وتمويل رواد ورائدات الأعمال، مشيرة في هذا الإطار الى الخبرة الكبيرة لـ"جهد" والممتدة لسنوات في التعامل مع المجتمعات المحلية ومعرفة احتياجاتها وسبل تنميتها.
وعرضت الداغستاني خلال توقيع الاتفاقية، لدور "جهد" في دعم وتحقيق التنمية المجتمعية والبشرية والاقتصادية للأردنيين وغير الأردنيين من خلال تدخلات وبرامج ينفذها عبر شبكة مراكزه الـ51 المنتشرة في محافظات وألوية المملكة، وتشمل مراكز التوظيف، والمراكز الرقمية النسائية، ومراكز الدعم المجتمعي، ومختبرات الابتكار، وصولا الى توفير سبل العيش المستدام وتعزيز المشاركة المجتمعية في الحياة العامة.
وأوضحت أن "جهد" يسعى بشكل مستمر إلى تطوير وضمان استمرار تدخلاته بأساليب مبتكرة، والتحول من المساعدات الطارئة الى تدخلات تعزز الاعتماد على الذات، وتطوير قدرات الفئات المستهدفة في تطوير مشروعاتها والتوسع فيها؛ بما يعود بالفائدة على الأفراد والأسر والمجتمع ككل.
بدوره، أكد ساتروف، أهمية الشراكة الجديدة بين فينكا الأردن والصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية(جهد)، التي تنطلق من اهتماماتهما في تحقيق التنمية المجتمعية الشاملة والمستدامة، مشيدا بالدور الكبير الذي يقوم به "جهد" في هذا المجال.
وذكر أن فينكا للتمويل الأصغر بمقرها الرئيسي بواشنطن تقوم بخدمة 2.6 مليون عميل خلال فروعها المنتشرة بـ 20 دولة في مختلف القارات من إفريقيا وأوراسيا و الشرق الأوسط و جنوب آسيا و أمريكا اللاتينية. يعد هذا الانتشار من بين أوسع وأشمل شبكات التمويل الأصغر الرائدة في العالم.
تسعى فينكا إلى الحد من الفقر من خلال إيجاد حلول دائمة تساعد الناس في بناء الأصول وخلق فرص العمل والإرتقاء بمستوى المعيشة، وذلك بهدف أن تكون بنكاً مجتمعياً غير تقليدي يقدم الخدمات المالية المبتكرة، المؤثرة والمسؤولة لتمكين الأفراد والمجتمعات من ذوي الدخل المحدود في الإستثمار بمستقبلهم.
وأشار ساتوروف إلى أن شركة فينكا للتمويل الأصغر بدأت عملها في الأردن منذ عام 2007 واحتفلت العام الماضي بمرور 15 عامًا على تقديم خدمات مالية مسؤولة في الأردن. استثمرت في مستقبل أكثر من 250 ألف عميل من خلال صرف ما يقرب من 0.5 مليار دولار أمريكي من القروض خلال ذلك الوقت، وذلك من خلال 15 فرعًا في جميع أنحاء المملكة.
تحرص فينكا الأردن أيضًا على إظهار التزام قوي بالمساواة بين الجنسين ، حيث أن تسعين بالمائة من عملاء فينكا الأردن من النساء.
وجال رئيس وأعضاء وفد "فينكا" على أقسام ووحدات ومرافق المعهد، واطلع على طبيعة وأهداف البرامج والتدخلات التي ينفذها الصندوق في مختلف المجالات.
يذكر أن فينكا الأردن تنتمي لشبكة مؤسسات التمويل الأصغر، ومسجلة رسمياً كمؤسسة غير ربحية في وزارة الصناعة والتجارة، وتهدف إلى تطوير صناعة تمويل أصغر مستدامة.