اطمأنت سمو الأميرة بسمة بنت طلال، رئيسة اللجنة العليا لحملة البر والإحسان في الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية (جهد) اليوم الأربعاء، على مرضى الحملة على أسرة الشفاء في مستشفيي التخصصي والشرق الأوسط للعيون.
وعادت سموها المرضى، الذين أجريت لهم هذا العام عمليات جراحية مجانية متنوعة من قبل الفريق الطبي المتطوع، ضمن برنامج لمسة شفاء لحملة البر والإحسان، في إطار الشراكة بين الحملة والقطاع الطبي الخاص.
وفي المستشفى التخصصي، استمعت سموها لعرض قدمه الأطباء المشرفون على الحالات المرضية حول العمليات التي تم إجراؤها لـ 11 مريضا في جراحات العظام والمفاصل، والترميم والتجميل، والجراحة العامة، والدماغ والأعصاب، تكللت بالنجاح.
اما في مستشفى الشرق الأوسط للعيون، عادت سموها مرضى أجريت لهم عمليات جراحية، واستمعت لشرح من الأطباء حول العمليات التي أجريت لهم وتنوعت بين إزالة الساد في العيون، وزرع عدسات، وتصحيح حول وحشي، وكسل بصري، وعلاج ضغط العين.
وأكدت سموها أهمية الشراكات بين حملة البر والإحسان والقطاع الطبي الخاص، في تقديم خدمات طبية وعلاجية نوعية لمرضى الحملة من الأسر العفيفة في مختلف مناطق المملكة.
وقالت سموها، بحضور أعضاء اللجنة العليا للحملة، إن هذه الشراكات تجسد قيم التكافل بين المؤسسات الوطنية المختلفة، والأهداف الإنسانية المتمثلة في معالجة المرضى والتخفيف من معاناتهم، بما يحسن من أوضاعهم الصحية، وعيش حياة خالية من الألم، وإحداث تغيير إيجابي وكبير في حياتهم.
وأكدت سموها استمرار الحملة، وبدعم من شركائها في القطاع الطبي الخاص، في تلمس احتياجات المرضى من أبناء وأفراد الأسر العفيفة في مختلف محافظات وألوية المملكة، وتقديم كل ما يلزم من خدمات صحية وعلاجية لهم، على أيدي متطوعي الحملة من الكوادر الطبية المتخصصة.
وأشادت سمو الأميرة بشركاء الحملة البر والإحسان في القطاع الطبي الخاص، ودعمهم للأهداف الإنسانية والنبيلة للحملة، ما يعكس حالة وطنية من التكافل والتعاون والتعاضد، مشيدة بتميز القطاع الطبي الأردني الخاص، وما يقدمه من خدمات طبية متميزة، إلى جانب نظيره العام.
وأعربت سموها عن تقديرها لجهود الأطباء والكوادر التمريضية والفنية في مستشفيي التخصصي والشرق الأوسط للعيون، وما بذلته إدارات المستشفيين من جهود مخلصة لتسهيل إجراء العمليات، وتوفير كل سبل الراحة للمرضى ومرافقيهم.
من جانبه، قال مدير المستشفى التخصصي الدكتور فوزي الحموري، إن المستشفى كان ولا زال جزءا من حملة البر والإحسان للتخفيف على المرضى المحتاجين، مشيرا إلى مساهمة المستشفى في دعم مسيرة الحملة منذ سنوات من خلال اجراء العمليات الجراحية للمرضى.
واكد الدكتور الحموري استمرار المستشفى للتعاون مع حملة البر والإحسان والمساهمة في نشاطاتها للعام الحالي، والمشاركة في الأيام الطبية المجانية، إضافة إلى تنظيم نشاطات توعوية وتثقيفية في مختلف المواضيع الصحية.
بدوره عبر مدير مستشفى الشرق الأوسط للعيون الدكتور موسى بيضون، عن اعتزاز المستشفى بالشراكة مع حملة البر والإحسان في العمل الخيري والإنساني النبيل، في إطار من التعاون المثمر والهادف بين المؤسسات الوطنية المختلفة.
واكد استعداد المستشفى للاستمرار في شراكته مع حملة البر والإحسان، من خلال المساهمة في الأيام الطبية المجانية التي تنفذها الحملة في مختلف مناطق المملكة.
وبين أن المستشفى عاين 32 حالة من مرضى الحملة، تم اجراء العمليات الجراحية اللازمة لـ 15 مريضا، فيما تم تقديم الخدمات العلاجية لبقية الحالات لعدم حاجتها لتدخلات جراحية.
وبحضور سموها، تم التوقيع على تجديد الاتفاقية بين مستشفى الشرق الأوسط للعيون وحملة البر والإحسان لدعم العمليات الجراحية لمرضى الحملة في المستشفى، فيما افتتحت سموها المختبرات الجديدة في المستشفى التخصصي، التي تم تزويدها بأحدث التجهيزات والتقنيات المستخدمة في مختبرات الدم والكيمياء والبكتيريا والمناعة.