اطلق مركز االميرة بسمة للتنمية في الكرك التابع للصندوق االردني الهاشمي للتنمية البشرية االستراتجية المحلية لالشخاص ذوي االعاقة والتي جاءت في اطار ختام مشروع مأسسة عمل الحماية االجتماعية لذوي االعاقة في محافظة الكرك الذي نفذه المركز بالتعاون مع منظمة الخبرة الفرنسية وبالشراكة مع وزارة التنمية االجتماعية .وبتمويل من االتحاد االوروبي.

 وقال مدير المركز علي الصعوب في حفل ختام المشروع الذي اقيم في مركز مؤتة للتربية الخاصة في منطقة الوسية بحضور محافظ الكرك الدكتور محمد الفايز ورئيس جامعة مؤتة الدكتورعرفات عوجان وفعاليات رسمية وشعبية ان هذه االستراتيجية التي تعد االولى من نوعها على مستوى المملكة تشكل نموذجا رياديا لمأسسة عمل الحماية االجتماعية لذوي االعاقة الذين يشكلون ما نسبته (13 )بالمئة من المجتمع االردني ، اضافة لمساعدة صناع القرار للتعرف على احتياجات هذه الشريحة بطريقة منهجية وتضمينها بالخطط التنموية والموازنات المالية . للمساهمة في تلبية حقوقهم ودمجهم في مجاالت التنمية االقتصادية واالجتماعية والسياسية.

وبين الصعوب ان اعداد االستراتيجية لذوي االعاقة في الكرك والذين يقدر عددهم بحوالي (42 )الف شخص من مختلف االعاقات، جاء انطالقة من الفجوة التنسيقة وعدم وجود ملف واضح يعكس واقع تلك الشريحة في المحافظة حيث تم تشكيل فريق عمل من كافة الشركاء العاملين في قطاع االعاقة قام بدوره باجراء مسح ميداني اثمر عن بناء قاعدة بيانات وسجل محلي وايجاد مظلة تنسيقية لقيادة ملف الحماية االجتماعية لذوي االعاقة اضافة لتشكيل مجلس يضم في عضوية كافة المؤسسات المعنية لتفعيل الحوكمة وتبنى السياسات المتعلقة بهم لترجمتها . مشاريع وبرامج على ارض الواقع ضمن مشاريع المحافظة المستقبلية.

وبين الصعوب ان الصندوق يسعى العادة تشغيل مركز مؤته للتربية الخاصة التابع له والذي تم اغالقه عن تقديم خدمات الرعاية التعلمية والمهنية لذوي االعاقة بعد ان ان اوقفت الجمعية التي كانت تديره عملها اثر تداعيات جائحة كورونا ،مطالبا باالستفادة من المركز ليكون مركزا للتدريب وااليواء النهاري خاصة وان جاللة الملك .اوعز للحكومة بانشاء مركز متكامل لرعاية وتاهيل ذوي االعاقة في المحافظة.

من جانبة قال مدير التنمية االجتماعية في الكرك نصر المعاقبة ان حق االشخاص ذوي االعاقة بالحصول على كافة الخدمات ودمجهم بالمجتمع مكفول بالقوانين والتشريعات االردنية ، مشيرا الى وزارة التنمية االجتماعية تعمل بالشراكة مع كافة الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات التي هي رديف اساسي لعمل الوزارة لتوفير كافة المتطلبات التيسرية التي تمكن ذوي االعاقة من استثمار طاقاتهم وقدراتهم وازالة كافة العوائق . التي تحول دون مشاركتهم في مختلف مناحي الحياة.

وبينت ممثلة منظمة الخبرة الفرنسية في اقليم الجنوب اصالة النوايسة ان المنظمة تنفذ على مستوى المملكة (75) مشروعا منها (22 )مشروعا في محافظة الكرك في مجاالت تلبية احتياجات ذوي االعاقة ودعم بدائل مراكز االيواء وتاهيل العاملين فيها ،اضافة لبرامج الحماية االجتماعية والتمكين االجتماعي واالقتصادي لقطاعات .الطفولة والمراة والشباب.

وقالت مستشارة المجلس االعلى لحقوق االشخاص ذوي االعاقة /مكتب ارتباط الكرك الدكتورة رابعة المجالي ان االردن خطى خطوات واسعه في تطبيق المنهج الحقوقي الذي يؤمن لشريحة ذوي االعاقة التي تشكل مع اسرها والمؤسسات المجتمعية التي تعمل على رعايتهم ما نسبته (40 )بالمئة من المجتمع االردني مشيرة الى اهمية تفعيل . بنود االستراتيجة على ارض الواقع والخروج بمشاريع شمولية دامجة لهذه الفئة.

وقدمت مديرة المشروع تهاني الحباشنة عرضا تفصيال عن حيثيات المشروع ومخرجاته التي تضمنت اعداد دليل لمقدمي خدمات الحماية االجتماعية لذوي االعاقة وعددها (33 )جهة في المحافظة ،وبناء قدرات العاملين فيها المعرفية والقانونية واعداد سجل وقاعدة بيانات لكافة فئات ذوي االعاقة ورفع الوعي المجتمعي ووضع خطة تنفيذية تتضمن مشاريع وبرامج ريادية لخدمة ذوي االعاقة في قطاعات التعليم والصحة والعمل والمشاركة السياسية وابرزها زيادة عدد المدارس المهنية الدامجة لهم وتوفير برامج تاهيل تدريب لهم في مراكز التدريب المهني وزيادة النسبة المخصصة لتشغيلهم في القطاعين العام والخاص اضافة لزيادة عدد مراكز التشخيص المبكر.

وتوفير كوادر طبيه اضافي للعالج الطبيعي وتفعيل مشاركتهم السياسية بتخصيص نسب لهم في البرلمان .واالحزاب وتضمنت فعاليات الحفل عرض فلم عن انشطة المشروع وعقد جلسة حوارية مع ذوي اعاقة ادراتها عضو المشروع ليان الجعافرة تم خاللها اطالع الحضور على تجارب عدد من ذوي االعاقة الذين شاركوا في المشروع اضافة لمناقشة واقع الخدمات المقدمة لهم والمعيقات والتحديات التي تواجههم وسبل التغلب عليها.